وظائف بـ بلاش ......%

بعد أن تعب الكثير من الشباب من طرق ابواب الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الأهلية يحملون معهم ملفاتهم الخضراء يبحثون لهم عن عمل ، وبعد أن سدت في وجوه الكثير منهم الأبواب لأنهم لم يجدوا لهم واسطة في هذا القطاع او ذلك ، وعندما تغلغل اليأس في نفوس الكثير منهم ممن يملكون الشهادات والخبرات بأنهم لم يجدوا عملا وأصبحوا في عرف الناس «عاطلون» ومع ما يعانونه من امر الحياة ومتطلباتها عمي الكثير منهم عن مصادر رزق وابواب مفتوحة أمامهم ووظائف تدر عليهم من الأموال والخيرات مالم تدرّه عليهم الوظائف المنشودة ، فهناك الكثير من الفرص والمجالات التي غفل عنها الكثير من الشباب والفتيات عندما أرادوا أن يبحثوا لهم عن عمل يؤمن لهم مستقبلهم ويوفر لهم لقمة عيش ورزقا كبيرا ، هذه الوظائف متاحة للجميع ولا تحتاج إلى واسطات أو شهادة خبرة أو أن يحمل إليها الشاب ملفا أخضر لكي يتقدم إليها ، وكل الذي تحتاجه هذه الوظائف هو الهمة العالية والصبر ، هذا بالإضافة إلى التحمل في البداية.
(اليوم) قامت بجولة استطلعت من خلالها آراء الشباب والفتيات الذين عملوا في العديد من هذه الوظائف بدون واسطة أو أي ملف أخضر أو خبرة تذكر وإليكم ما قالوه :
بيع الجح والحبحب
في البداية تحدث الشاب منير البدل خر يج ثانوية صناعية فقال :عندما تخرجت من الثانوية لم يبق أي جهة حكومية أو أهلية لم اطرق بابها وكل ما اجده منهم اترك ملفك وسوف نتصل بك وتمر الأيام تلو الأيام وأنا انتظر تلك الوظيفة او أن يتصل علي لكي تنتهي معاناتي وازيل من ذهن أهلي والشباب الذين اعرفهم كلمة « عاطل» وفي ذات يوم فكرت أن اخوض تجربة بيع الجح والحبحب وبالفعل ذهبت إلى سوق الخضار واشتريت كمية لا بأس بها وبحثت لي عن زاوية من زوايا الطرقات وبدأت البيع ، وفي البداية كان الأمر صعبا للغاية ولكن ولله الحمد الدخل الذي حصلت عليه كان فوق المعقول، حيث إنني اشتريت كومة الجح بثلاثمائة ريال و بعته بألف وخمسين ريالا يعني بربح 750 ريالا فوق رأس المال ، وهذا ما دفعني لكي استمر في هذه الوظيفة.
ثم دعا البدل الشباب لطرق مثل هذه الوظائف وبين بأنه استطاع وخلال مدة وجيزة أن يشتري له سيارة « نقل» وأن يوظف لديه مجموعة من الشباب ، وبيّن البدل بأن بلدنا تحتوي على الكثير من الوظائف التي لا تحتاج إلى واسطات لدخولها ولكن تحتاج إلى همة عالية وصبر فأينكم ايها الشباب الذين تقولون بأنكم لم تجدوا عملاً.
سوق الجوالات
أما سالم الدوسري والذي تخرج من الجامعة ولم يحصل على وظيفه فقال :بعدما تغلغل الملل في صدري والكسل في جسدي من طول الجلوس وبعد بحث طويل عن فرصة عمل في احدى المؤسسات أو الشركات اضطررت ذات يوم إلى أن أذهب وأبيع جوالي لحاجتي الماسة إلى المال حينها حيث لم أكن أملك ريالاً واحدا ، فذهبت إلى شارع الجوالات بالهفوف وأخذت اعرض جوالي على المارة واطلب منهم أن يسموا هذا الجوال وكان الجوال نظيفاً فأنا محافظ عليه ولدي جميع اغراضة من كرتون وشاحن وغيره ، وكنت في البداية متوقعا أن يأتي لي بمبلغ 400 ريال وهذا ما أريده ، حتى جاء احد الأشخاص وسامه مني بمبلغ 600 ريال وأصر على ذلك ولكنني قلت لا سوف اصبر قليلاً فإذا بشخص يقول لي بكم سيم فقلت له بـ600 فقال بعطيك فيه 750 فبعته وأخذت المبلغ وذهبت إلى البيت وفي أثناء جلوسي قلت لماذا لا اعمل في سوق الجوالات فهي سوق رابحه؟ وبصراحة اخذت المبلغ وذهبت لشراء جهاز وبالفعل اشتريت جهازا وبعته وربحت وهكذا حتى جمعت مبلغاً من المال وفتحت لي محلا صغيرا ولله الحمد.
وهنا يبين الدوسري بأن هذا العمل لم يكن على باله ولم يحتاج لكي يدخل فيه إلى واسطة ولا خبرة وإنما إلى صبر وجراءة وتوكل على الله عزوجل ، واضاف إلى أن سوق الجوالات الذي تخلي عنه الشباب فيه الرزق الكبير ودعا الدوسري الشباب إلى العودة إلى العمل في سوق الجوالات مكان العمالة الوافدة التي اصبحت تسيطر عليه بشكل ملحوظ في ظل عدم صبر وتحمل من قبل الشباب السعوديين ممن يبحثون عن العمل.
المشاوير ونقل الطلاب
الجميع يمتلكون سيارات وايا كان نوع وحجم هذه السيارة فهي تؤدي الغرض المنشود وهو النقل والتوصيل بهذه العبارة بدأ حيدر السناوي حديثه واستطرد قائلا بأن الكثير من الشباب رغم فراغهم وتوفر وسيلة مواصلات لديهم لم يتطرقوا إلى العمل في توصيل الطلاب والطالبات والمعلمات وتركوها لمجموعة من أصحاب المؤسسات الخاصة ، و اضاف السناوي الذي لا يمتلك أي شهادة أنه بدأ العمل في هذه الوظيفه بتوصيل ثلاث طالبات من قريتهن إلى الجامعة بمبلغ 100 ريال شهريا لكل طالبة ، كما كان يقوم بتوصيل من يرغب من أهل القرية في مشاوير خاصة إلى السوق بمبالغ بسيطة وسنة وراء سنة عرف بين اهل القرية واصبح يطلب منه التوصيل وجمع مبلغا من المال وقام بشراء سيارة ميكرو باص صغير واصبح ينقل طالبات الكلية والجامعة وبعد فترة اخذ سيارة ثانية واخذ يقوم بتوصيل طالبات وطلاب المدارس وخرج من محيط القرية إلى المدينة ، وبين النساوي بأن هذه الوظيفه لم تكلفه أي شيء يذكر غير الصبر والتحمل لأنها تحتاج إلى سعة بال.
بيع الخضار والفواكه
سالم العبود يقول: إن العمل في بيع الخضار والفواكة يعتبر وظيفة المستقبل لمن لديه الصبر من الشباب ، واشار العبود بأنه ومن خلال عمله في هذه الوظيفة لأكثر من 5 سنوات أستطاع أن يشتري سيارة وهاهو مقبل على الزواج وكل ذلك من فضل الله عز وجل والعمل في بيع الخضار والفواكه .
وبين العبود بأنه عندما عمل في هذا العمل لم يتطلب منه أي خبرة أو شهادة وكذلك أي واسطة وانما تطلب منه هو الصبر وقوة الإرادة ..
سوق النساء الشعبي
أم ناصر عجوز كبيرة في السن تبيع في سوق النساء الشعبي بالأحساء ..أم ناصر قالت :بأن هناك الكثير من الفتيات اللاتي يبحثن عن عمل وأن العمل أمامهن ولكنهن لا يريدنه كسلاً منهن فهنا في السوق الكثير من الرزق ولله الحمد والمنة ، وعندما كبر سن بعض البائعات ورفض بناتهن العمل مكانهن احضرت بديلات من العاملات الوافدات.
واشارت ام ناصر بأنه يجب على الفتيا ت خوض هذا العمل ولو لساعات بسيطة في اليوم وسوف يجدن الدخل المناسب والذي يرضيهن بإذن الله عزوجل وذلك قبل أن تغزوا العاملات هذا السوق.
كشك البليلة والذرة
وظيفة ربحها مضمون بهذه العبارة تحدث الشاب عبدالعزيز العيثان والذي قال بأن العمل في بيع البليلة والذرة وكذلك الباجلا و البطاطس وغيرها من المأكولات الخفيفة في الشوارع في مثل هذه الأيام تعتبر وظيفة ناجحة ومربحة ، وليس فيها تعب أو مشقة فبالعكس تعليم ووناسة ، نتيجة لنجاح هذه «الكشكات» نرى الكثير من الشباب توجه إليها وبدأ العاملون فيها يتنافسون فيما بينهم لعرض أجمل واجود العروض لجذب اكبر قدر من الزبائن ، و هذه وظيفة تعتمد التوكل على الله .
العمل في التصاميم
هذه ظيفة كذلك لا تحتاج إلى واسطة ولا شهادة واكثر ما تحتاجه هو اتقان ودراية واليوم أصبح الكثير من الشباب يعرف التعامل مع الكمبيوتر والفوتوشب والفلاش وغيرها فأين الشباب عن هذه الوظيفة المربحه؟
عمل الكوافيرة
سارة العلي خريجة جامعية تقول: لي أكثر من 4 سنوات ابحث عن عمل ولم احصل عليه ، وبعد تفكير مع مجموعة من الزميلات فكرنا في فتح « مشغل نسائي» متخصص في السشوارات وغيرها من أمور المكياج وبالفعل أصبحنا من كثرة العمل لا نغطي تلك الطلبات وخاصة في المناسبات .
سارة تؤكد بأن هناك الكثير من الفرص أمام الفتيات والوظائف التي لا تحتاج إلى واسطات أو شهادات، أكثر ما تحتاج إليه صبر وعزيمة وإصرار ، وتشير العلي إلى أنه يجب أن نفكر جيدا في المستقبل وسوف نجده مفتوح الأبواب أمامناً ولكننا تعودنا وتربينا على العمل عند الغير فلماذا لا نعمل من اجل انفسنا.
صيد السمك
ربما يرى الناس بأن صيد السمك يحتاج إلى سفينه كبيرة أو طراد لكي يتمكن الشخص من دخول هذه المهنه وفي الحقيقة هذا غير صحيح هذا ما اكده الشاب مهدي السالم والذي قال :إن وظيفة صيد السمك لا تحتاج إلا إلى الصبر أكثر من شيء آخر فخلال ثلاث ساعات يمكنك أن تحصل على مبلغ 500 ريال عندما تختار الوقت المناسب لعملية الصيد وذلك التسويق المناسب والذي يتطلب عرض مالديك من صيد على بعض المحلات .
وأخيرا ..
هناك الكثير والكثير من الوظائف التي يمكن أن يغشاها الشباب هذه الأيام وهي لا تحتاج إلى أي واسطات أو خبرات اكثر ماهي في حاجة إلى قوة ارادة و عزيمة صادقة وصبر وسوف يجني الشباب ثمارها ومن هذه الوظائف تعداداً لا حصراً – صب القهوة والضيافة – التصوير في المناسبات والأفراح - جني الرطب والتمر – التجارة والبيع في الأسواق – تجارة الأسهم – السمسرة في العقارات والأراضي – تقديم الألعاب والمسابقات – وغيرها الكثير.