المغازل والمغازلجية

المغازل والمغازلجية

· الشباب الذين يشاهدون البرتقالة والتفاحة ونانسي عجرم وروبي وهيفاء وهبي و.... كيف تطلبون منهم عدم السير في طريق المغازل والتحرش في بنات الناس وخاصة إذا كانت بعض بنات الناس ( برتقالات ) !!

· بعض القنوات الفضائية الموسيقية أشبه بأسلحة الدمار الشامل وبحاجة إلى تحرك عاجل من الدول التي تكافح الإرهاب !!

· نقول في مستهل حديثنا عن المغازل : تطور المغازل تطوراً فظيعاً وصعبت السيطرة عليه ولم يعد أمامنا إلا محاربة الشبكات الإرهابية التي تدعمه وتساعد على نشره في المجتمع بالإضافة إلى التثقيف الصحي بأخطار المغازل ومضاره على الفرد والأسرة والمجتمع !!

· كان المغازل قديماً بواسطة النظرات ولغة العيون وعن طريق ( التلميح ) في القصائد الشعرية وبعدها تطور وأصبح بالرسائل التي تنقلها السيلانيات ومرت الأيام وصار المغازل عن طريق ( تلفون البيت ) وخاصة أنه كان في كل منزل تلفون واحد فقط وهذا كان يؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا .. أما الآن فتعددت الطرق وتنوعت الوسائل وصار المغازل في التلفون والموبايل والإيميل والجات والمسجات والبلوتوث والتلفزيون والغسالة والثلاجة و... آآآآآآآآه وفي كل مكان !!

· بعض الشباب المغازلجية أشبه بالعصابات المنظمة حيث يجلسون في الكافيهات المفتوحة في المراكز التجارية ينظرون إلى ( بنات الحلال ) و حتى ( بنات اللذين ) ويجلسون ووجوههم إلى الناس وهم يبحلقون في اللي رايح واللي جاي وخصوصاً الحريم ويعلقون فيما بينهم على كل امرأة تمر من أمامهم فهذه جميلة وهذه مثل ( الضبع ) وهذه ( حرام الواحد يشوفها ) وهذه ( عيوز متصابية ) والبلوتوث مفتوح لاصطياد أي رقم علماً بأن أغلب الأرقام التي يتم اصطيادها أرقام شباب مغازلجية أو بنات مغازلجيات وبهذه الطريقة أفتى الكثير من الشباب بأن المغازل حلال مادام ( بنت اللذين ) اروحها فاتحة البلوتوث!!

ملاحظة : بنت اللذين المذكورة هي إحدى بنات اللذين آمنوا !!

· معادلة المغازل هي :

ترقيم + مواعد + سهرات + هدايا + كلام حلو + وهم الحب + كذب + شعر + أغاني + مصلحة + فراغ – الصلاة – واجبات عائلية – فلوس – أخلاق * سيئات وآثام كثيرة = خسارة في الدنيا والآخرة .

· عندما تنصح أحد المغازلجية بالتوقف عما يفعله وتحذره من العذاب في الدنيا والآخرة يقول لك على الفور : أعرف واحد مطوع وكندورته لين الركبة ولحيته لين السرّة ويغازل بنات الناس!!

· عندما تقول لآخر : تخيل أن يغازل أحدهم أختك أو أن يفعل معها كذا وكذا يرد عليك بلسان طويل : أصلاً أختي شريفة ونظيفة وما ترمس الشباب وما تطلع من البيت وثاني شي البنت هذي بروحها تغازل وتلعب وهي كبيرة وتعرف مصلحتها وثالثاً البنت هذي خربانة وترمس أكثر من واحد وتطلع وياهم وحتى لو حلفت إنها ما تعرف حد غيري ما بصدقها ( إسمعوا يا بنات ) !!

· الكثير من الشباب يغازلون من أجل مصلحة فأحياناً يقولون أنه إذا تعرفت على ( بنت عز ) أو ( وحدة راهية ) فإنها ستدفع لك فواتير التلفونات وستشتري لك الهدايا وسترسل لك ثياب ونعول العيد وربما تشتري لك سيارة أو تدفع عنك في بعض الأحيان الأقساط المتأخرة ... يعني بتخليك ( بطران ) ... المشكلة هي أن الكثير من هذه النوعية من الشباب يأخذ المال ( وهو شبه ذليل ) من ( البنت الراهية ) لينفقها و ( يتخقق ) بها على باقي البنات وهو في منتهى العزة والكرامة !!

· أغلب الشباب عندما يتعرفون على البنات فإنهم يعطونهن أسماء مستعارة للإسم الأول والقبيلة تجنباً للمشاكل وحفظاً للسمعة وكذلك الأمر بالنسبة لبعض البنات .. ولكن الكذب دائماً نهايته قصيــــــرة والوقوع دائماً يكون قاسياً ومريراً !!

· أهم أسباب المغازل هو كثرة المال وكثرة وقت الفراغ و وجود أصدقاء السوء وغياب العائلة وضعف الوازع الديني فعند وجود أحد هذه الأسباب يصبح الطريق واسعاً ومفروشاً بالورود نحو الفساد والضياع والسقوط في براثن الزنا والمكالمات الهاتفية الفاحشة !!

· صدق من قال أن الزنا يبدأ بنظرة فالنظرة الأولى لأحد الفتيات في أحد الأسواق أو المراكز التجارية ربما تأخذك إلى الهاوية وأنت لا تعلم .. فالواجب على الإنسان أن يغض بصره والواجب على الفتاة أن تحتشم في كل شيء ( ملبسها ، مشيتها ، نظرتها ...) حتى لا تكون سبباً في فسادها وإفساد قطيع من الشباب يركض خلفها !!

· البنت المغازلجية لن يمنعها أحد إذا أرادت أن تفعل ما تريد فعله سوى شيء واحد فقط لم يتعلمه الآباء والأمهات بعد .. إنه الوازع الديني !!

· طبعاً القصص والتجارب حول ( المغازل ) كثيرة ولا حصر لها ولكنني أذكر قصة حدثت في شهر رمضان وأخبرني أحد الأصدقاء عنها لشاب أراد أن يعطي الرقم لأحد الفتيات فبحث في كل مكان فلم يجد أي قصاصة ورق سوى في الصفحة الأولى من القرآن الكريم فمزقها وكتب عليها الرقم وأعطاه للفتاة ... وبعدها بأيام توفى هذا الشاب في حادث سيارة .. سبحان الله .. يمزق صفحة من القرآن ليتخذها وسيلة نحو الزنا والفاحشة .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

· يكثر المغازل في الأسواق ويترك الشباب الصلاة ويركضون خلف بائعات الهوى وتمشي الفتيات متبرجات متزينات متعطرات كاسيات عاريات في الأسواق وصوت الأغاني في السيارة وفي كل مكان وكل القنوات الفضائية تظهر فيديوكليبات وأغاني ماجنة ، هذا إضافة إلى ( الشات ) ورسائل الموبايل وغير هذا ... ويسأل الناس عن توقف المطـــر وانعدام البركة في المال والإعراض عن طلب العلم !!

· إنني لأسأل عن حجم الذنب الذي يكتسبه صاحب إحدى القنوات الفضائية الغنائية والذي لم يكتفي بما تبثه القناة من أغاني ومشاهد ورقصات فاضحة بل فتح أمام الشباب أبواب المغازل عن طريق رسائل الموبايل وكل هذا في بيوتنا وتشاهده عائلاتنا فحسبي الله ونعم الوكيل !!

· إن الاهتمام بالمغازل دفع الكثير من الشباب إلى إدخال الكثير من العادات والأمور التافهة إلى المجتمع وزاد من اهتمام الناس بها مثل اختيار الأرقام المرتبة المتسلسلة للهواتف والسيارات وتركيب المخفي والستائر على السيارات والاهتمام بالموبايلات وما يتعلق بها بالإضافة إلى التسكع في الأسواق بلا هدف وأدى بالفتيات إلى إدخال أشياء جديدة على العباءة التقليدية والنقاب و..... المهم أدى كل هذا إلى ارتفاع أسعار الكماليات وفواتير التلفونات وبقاء الرواتب على ما هي عليه !!

· المغازل مبني على الكذب والخداع منذ الوهلة الأولى فكلا الشاب والفتاة يكذب عند سؤاله عن الاسم ، العمر ، السكن وغير هذا ويكذب في وصف الإعجاب والحب والشوق ، ويكذب في كثير من الأمور للإيقاع بالطرف الآخر .. وما تم بنائه على كذب لا يعيش طويلاً .. يعني باختصار الكذب والخداع نهايته هي الضياع وهذا يذكرني بالمقولة القانونية ( ما بُـنيَ على باطــل فهو باطــل! ) ..

· ترى أحد الشباب مستعد لشراء فستان أو موبايل أو ساعة فاخرة لصديقته وتراه يبدي شهامة حاتمية عربية لدفع فاتورة هاتفها أو تحمل تكاليف قضاء يومين في أرقى الفنادق معها وفي المقابل تراه غير مستعد لشراء كيس خبز لإخوانه في البيت !!

· شاب موظف وليس لديه أسرة يعيلها أو زوجة يتولى الإنفاق عليه ويأخذ في وظيفته راتباً محترماً وبدلات كثيرة وتراه ينفق راتبه ومدخراته على الكشخة والمغازل وبنات الحرام .. وفي النهاية يشتكي الكثير من الشباب من قلة الرواتب والمديونيات في البنك علماً بان راتب الشاب على سبيل المثال يكفي لإعالة أكثر من أربعة أسر من جنسيات عربية مختلفة !!

· ومن مصائب المغازل أنظر إلى هذه المعادلات الحسابية :

ذكـــي + ذكيــــة = حــــــب

ذكــــي + غبيــــة = حـــــامل

غبــــي + غبيــــة = مخفـــــر

· في الماضي القريب كان الرجال هم الذين يغازلون النساء ولكن في زمننا هذا وبفعل التطور التكنولوجي والكثرة العددية أصبحت النساء هن اللاتي يطاردن الرجال .. ( من علامات الساعة ) ..

· تقول امرأة غبية فشلت كل جهودها لإعادة زوجها إلى سيطرتها : ليذهب زوجي ويغازل كل نساء الأرض .. المهم هو أن لا يتزوج علي امرأة أخرى !!

· يعتقد بعض الشباب أن المغازل في شهر رمضان حرام نهاراً وحلال بعد صلاة التراويح !!

· وأخيراً لماذا لا يغازل الشباب والمراهقون من الأولاد والبنات وكل واحد منهم أصبح يمتلك موبايل وكل واحد منهم أصبح بإمكانه استخدام الإنترنت وكلهم بالتأكيد يشاهدون بعض الفضائيات العربية الوقحة !!